مؤمن السقرات مشرف
رقم العضوية : 5 تاريخ التسجيل : 15/03/2010 الجنس : الجنسية : اردني عدد المساهمات : 106 المشاركات : 7366 السٌّمعَة : 3 تاريخ الميلاد : 07/09/1997 العمر : 26 الموقع : الاردن العمل/الترفيه : طالب المزاج : الهواية : الاوسمة : مقياس النشاط :
| موضوع: لماذا نستخدم الورق الأربعاء مارس 17, 2010 10:40 am | |
| [b] صاحب انتشار استخدام الكمبيوتر في العشرين سنة الماضية اعتقاد بأنه سيقضي على صناعة الورق، لأن الكمبيوتر ينقل الرسائل ويحفظ الملفات ويتسع للملايين من الصفحات المكتوبة بدون أن يستخدم ورقة واحدة. وظهرت أنظمة مكتبية آلية لا تستخدم الورق بل سمت نفسها "مكاتب غير ورقية" أو مكاتب بدون ورق، وظهر مؤخرا ما يسمى حكومة اللاورق، أي إنهاء الأعمال الحكومية بدون استخدام للورق. وظهر أيضا ناشرون ومؤلفون لا يطبعون كتبهم على ورق بل يرسلونها للقراء عبر شبكات الإنترنت، وظهرت الصحف الإلكترونية التي لا تتطلب ورقا ولا حبرا، بل وظهرت أيضا دوائر معارف نسخت على أسطوانات تحتوي على آلاف الصفحات بدون أن تستخدم ورقة واحدة، وساعد على ذلك ظهور صناعة أجهزة مصاحبة خاصة لتخزين الكتب وقراءتها أيضا بدون وجود ورق. وصاحب كل هذه التقنيات حملة على صناعة الورق من المحاربين من أجل البيئة وحماية الغابات، فقد كانت الصحف تلتهم الغابات وتكاد تقضي على الخضرة في الأرض، فكانت التقنية الحديثة ملاذا التجأ اليه حماة البيئة للمطالبة باستخدام التقنية الحديثة في نقل وحفظ المعلومات بدون ورق. كل هذه الهجمات بالتقنيات المتطورة كان لا بد من أن تؤثر في صناعة الورق، بل إن اتحاد صناع الورق في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا أبدوا تخوفهم من أن صناعتهم ومعاملهم قد تتعرض للانقراض بسبب هذه الهجمة التقنية التي تحارب الورق، وتعمل من أجل الاستغناء عنه، وأوجدت البديل المناسب والمنافس. ولكن هل كان هذا الخوف من صناع الورق في محله؟ وهل كان الأمل في توفير الورق أو استبداله في محله؟ 00 ذلك. تشتهر كندا بأنها أكبر مصنع ومصدر لورق الطباعة في العالم، تظهر إحصائيات الإنتاج أن الطلب على ورق الطباعة قد تضاعف، وأصبحت مصانع الورق تعمل في كندا بنسبة عالية تصل إلى 95%، وصدرت كندا للعالم 32 مليون طن ورق أبيض للطباعة في عام 2000م. فمصنع "دمتار Domtar " في كندا ينتج الآن ضعف ما كان ينتجه منذ خمس عشرة سنة، فهو ينتج ما طوله 75 ميلا من الورق على بكرات في الساعة الواحدة، وبمعنى آخر ينتج 53.000 لوح من ورق الطباعة في الدقيقة الواحدة، وقد كان هذا المصنع يعمل منذ عشر سنوات بنصف طاقته وهو الآن يعمل على مدى 365 يوما في السنة بل إنه اضطر إلى الاستعانة بالإنسان الآلي للأعمال الروتينية الثقيلة في حمل طيات الورق الكبيرة، وحول جزءاً كبيراً من أعماله إلى الإنسان الآلي لضغط العمل والاستفادة من الوقت. 00 المنتظر ؟ 00 أو التصوير. فهو رقم خاص بالطابعات فقط. 00 22 ضعفا عما كان عليه في أوائل 1990م. والطلب على الورق يتزايد مع الطلب على الطابعات، فعدد الطابعات والتي بيع منها أكثر من 220 مليون طابعة حتى عام 2000م، والعدد في ازدياد سنوي من المبيعات التي يقدرون أنها تصل سنويا في عام 2003 إلى أكثر من 6 ملايين طابعة. فهذه الطابعات ما هي إلا كالجراد لورق الشجر فهي دائما جائعة وتستهلك منه الكثير، ويستخدمها الناس للطباعة لأسباب تافهة في كثير من الأوقات لسهولة الطباعة وتوفرها. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن البريد الإلكتروني كثيرا ما ينتهي به المصير إلى ورقة مطبوعة، فالدراسة تقول: إن الطبيعة البشرية تفضل القراءة من ورق على غيرها لوضوحها وامكانية مراجعتها، وتصحيحها أو تخطيط المهم فيها وتلخيصها. لذا فان أي مقالة في صحيفة إلكترونية أو بريد إلكتروني تزيد عن نصف صفحة فان مستقبل الرسالة يطبعها على ورقة لكي يقرأها، وهذا مما أدى إلى زيادة مقدارها 40% من استهلاك الورق في المؤسسات التي تستخدم الرسائل الإلكترونية في أعمالها. كما نجد أن كثيرا من أصحاب البرامج المهمة والكتابات المهمة لا يثقون بحفظها في الكمبيوتر خشية الأعطال التي لا يرجى منها برء، فتجد أن لدى الغالبية نسخ ورقية مطبوعة محفوظة في مكان آمن حتى ولو كان ذلك لفترة قصيرة. وكذلك التجارة الإلكترونية لم ترحم استخدام الورق فقد ساهمت بازدياد الطلب عليه، وتقول السيدة "ليز لاتشابل Lise Lachapelle " " (رئيسة اتحاد منتجي الورق في كندا) بأن شركة "أمازون" الشهيرة في بيع الكتب كانت تطلب منهم تصنيع كرتون واحد لكل 144 كتاباً، وتغير الطلب الآن فأصبح الطلب هو تجهيز كرتون واحد لكل كتاب. أي ان صناعة الكمبيوتر وتطوره زرع الرعب في قلوب مصنعي الورق، ولكن تحول هذا الرعب إلى بركة وأرباح وازدهار. | |
|