دراسة استغلال وإعادة تدوير النفايات الورقية في الوطن العربي:

تعتبر صناعة الورق من أهم الاختراعات التي ساهمت بشكل كبير فيما وصلت إليه البشرية من حضارة وتقدم، حيث لم يتمكن القدماء من حفظ ما لديهم من معلومات لتداولها عبر الأجيال إلا من خلال تدوينها على الورق. ويعتبر استهلاك الورق حاليا من بين المؤشرات التي تعبر عن مدى الرقي الحضاري لأي أمة كما يرتبط بشكل وثيق بمقدار تطورها الاقتصادي والاجتماعي والعلمي.
ووعيا منها بالأهمية الاستراتيجية للورق في حياة الأمم وبما تمثل صناعة الورق بالنسبة للوطن العربي وأيضا ما تسببه النفايات الورقية الناجمة عنها من مشاكل، وايمانا منها بضرورة مكافحة التلوث الصناعي بالطرق الحديثة والتي قد يكون لها مردود اقتصادي مثل تدوير المخلفات، قامت المنظمة بإعداد "دراسة استغلال وإعادة تدوير النفايات الورقية في الوطن العربي" كمساهمة منها في هذا المجال. وقد ناقشت الدراسة عدة محاور وألقت الضوء على مجموعة من النقاط أظهرت من خلالها أهمية الورق في الحياة المعاصرة كما بينت وضع انتاج واستهلاك الورق عالميا وعربيا وما يخلفه من نفايات ورقية، كما حددت الدراسة الهدف من تدوير هذه النفايات وكيفية الاستفادة منها والأساليب التقنية لتدويرها وأبرزت بعض فرص الاستثمار في هذا المجال، ولم يفت الدراسة أن تقدم بعض التوصيات إلى كافة المهتمين في الوطن العربي.
دراسة تطبيق الارشادات العامة لتشخيص الاثار البيئية على مصنع دباغة مكناس بالمملكة المغربية
دراسة تطبيق الارشادات العامة لتشخيص الآثار البيئية على مصنع سكر جنيد بجمهورية السودان.
في إطار وعيها بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها من الاثار السلبية للصناعة، التزمت المنظمة بالعمل على مكافحة التلوث الصناعي ضمن استراتيجية التنمية المستديمة والتي تبنتها المنظمة باعتبارها الحل الأمثل والمتوازن للرقي بالصناعة العربية والحفاظ على البيئة.
وفي هذا السياق، ساهمت المنظمة مع الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة وعدد من خبراء الدول العربية في وضع دليل استرشادي لتشخيص الآثار البيئية للمشاريع الصناعية ثم تطبيقه على عدد من المصانع القائمة ومنها مصنع دباغة مكناس بالمملكة المغربية و مصنع سكر جنيد بجمهورية السودان، لاختبار مدى صلاحيته كنموذج لاعداد الدراسات التشخيصية البيئية للمصانع العربية. وقد انكبت الدراستان على تحليل كل ما يتعلق بالمصنعين بداية بالموقع الجغرافي المحيط بهما والمناخ وغير ذلك مرورا بوحدات الانتاج وسير العمليات الانتاجية وتحديد مكامن الخل فيها وانتهاءا بالتقييم وإصدار التوصيات.
وتعتبر الدراستان نموذجا يمكن الاقتداء به وتطبيقه على المشاريع الصناعية من أجل تشخيص آثارها البيئية والعمل على التخفيف من حدة التلوث الناجم عنها.

سلمت الايادي مؤمن على الموضوع الرائع